المتابعة الخامسة كيف اصلي؟

الرئسية | المتابعة الخامسة كيف اصلي؟

كيف تصلي لله؟
بعد أن تعلمنا في المتابعة السابقة كيف نقرأ الإنجيل كل يوم، يجب الآن أن نتعلم كي نصلي لله، وكيف تكون صلاتنا مقبولة، وكم عدد مرات الصلاة المفروضة، وذلك لأن الصلاة هي الوسيلة التي يكون فيها المرء في حديث مباشر مع المولى عز وجل.

كم عدد مرات الصلاة المفروضة على المؤمن أن يؤديها كل يوم؟ 5 مرات أم 7 مرات أم لا يوجد عدد معين المهم في الكيفية
الحقيقة التي قالها السيد المسيح بخصوص الصلاة هي عدم وجود عدد معين من الصلوات مفروض على كل مؤمن، بل يجب على المؤمن أن يصلي في كل وقت ولا يمل الصلاة، لأن الصلاة ببساطة هي حوار وحديث مباشر مع المولى فيه أحكي له عن ما بداخلي، ومن الإنجيل أسمع ما يجيبني به
أقرأ إنجيل المسيح كما دونه الحواري لوقا الجزء 18 والأية 1 “وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً فِي وُجُوبِ الصَّلاَةِ دَائِماً وَدُونَ مَلَلٍ”.

هل يجب على المؤمن أن يترك أعماله ومهامه ومسؤولياته ويتفرغ للصلاة؟ نعم فهي أهم شيء أم لا بل أن يكون دائماً في تواصل مع المولى

لا يجب على المؤمن ترك مسؤولياته ومهامه بحجة أنه قد فرغ حياته للصلاة والعبادة، بل يجب عليه أن يقوم بمهامه وأعماله وفي الوقت نفسه يكون في حالة تواصل دائم ومستمر مع المولى، فيها يُكلم المولى عن ما يشعر به وعن ما بداخله وعن ما يحتاجه، وفيها أيضاً يسمع رد المولى عليه.
3. هل معنى ذلك أنه من الممكن أن أصلي وأنا سائر في الطريق أو عندما أكون في المطبخ أو وأنا أسبح في المياه؟!! نعم فأنا في حديث دائم مع المولى أم لا لا تجوز الصلاة إلا في أوضاع وأماكن معينة مقدسة
الله يريد أن يسمع البشر أحبائه وهم في أي وضع وفي أي مكان وفي أي حال، فلا يهم الله سبحانه وجودك في المطبخ أو البحر أو في الطريق أو أي مكان أخر، كما أنه لا يهمه في أي اتجاه أنت واقف أثناء الصلاة، العبرة هي أن تكون في تواصل مستمر مع الله حتى لو كنت في بطن الحوت مثلما كان هناك نبي الله يونس، ومن هناك صلى وتحدث مع الله واستجاب له القدير.

أقرأ كتاب يونس (يونان) الجزء 2 والأية 1 “ثُمَّ صَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ”
4. كيف تكون صلاتي مقبولة ومستجابة؟ عندما أُخلص النية لله أثناء الصلاة أم عندما أصلى حسب ما صلى المؤمنين في الإنجيل
الصلاة التي يقبلها القدوس العظيم هي التي تكون حسب ما يريدها الله، ويمكن معرفة ما يريده الله من خلال قراءة الإنجيل، وعن طريق ملاحظة كيف كان يصلي المؤمنون في الإنجيل، وكيف استجاب المولى لهم، فسنجد مثلاً أنه في مرة لما طلب الحواري يعقوب والحواري يوحنا أن تنزل نار من السماء لتدمر وتحرق قرية لأعدائهم، كان رد فعل السيد المسيح رافضاً تماماً لمثل هذه الصلاة والدعاء، لأنه قد جاء لينجي الإنسان لا لكي يهلكه، ولذلك يجب أن نتعلم من هذا أن لا نصلى مثل هذه الصلوات.
أقرأ إنجيل المسيح كما دونه الحواري لوقا الجزء 9 والأيات من 54 إلى 56 “فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ: «يَارَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَأْمُرَ بِأَنْ تَنْزِلَ النَّارُ مِنَ السَّمَاءِ وَتَلْتَهِمَهُمْ؟» فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا وَوَبَّخَهُمَا قَائِلاً: «لاَ تَعْلَمَانِ مَنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَتَى لاَ لِيُهْلِكَ نُفُوسَ الَّنَاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَهَا.» ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى”
5. هل توجد صلوات محفوظة يمكن أن أرددها وأتلوها وأكررها في الصلاة حتى تكون صلاتي مقبولة ولا أخطيء في الصلاة؟ نعم توجد صلوات مثل زابور داود يمكنك أن تتلوها في الصلاة أم ليست العبرة في تلاوة صلوات محفوظة بل في الحديث من القلب مع المولى
علمنا سيدنا المسيح أن لا نكرر الكلام هبائاً في الصلاة لمجرد أن يكون لدينا كلام نقوله ولا نصمت، فهذا غير مطلوب إطلاقاً، لكن المطلوب هو أن تتكلم مع المولى عن كل ما يخصك بمنتهى الصراحة وكأنك تتحدث إلى نفسك، والمولى سيستجيب لك حسب ما يريد، فلا تضع حاجزاً بينك وبينك المولى إلهك اسمه الصلوات المحفوظة المكررة هبائاً، لأن المولى يريد أن يسمع ما تريد أن تقوله أنت.

اقرأ إنجيل المسيح كما دونه الحواري متى الجزء 6 والأية 7 “وَعِنْدَمَا تُصَلُّونَ، لاَ تُكَرِّرُوا كَلاماً فَارِغاً كَمَا يَفْعَلُ الْوَثَنِيُّونَ، ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُ بِالإِكْثَارِ مِنَ الْكَلامِ، يُسْتَجَابُ لَهُمْ.”

واجب

إقرأ كتاب أفسس كله واستخرج من 5 إلى 10 صلوات كان يصليها الحواري بولس، وأكتبها في ورقة خارجية وصلي بها هذا الأسبوع

  للمزيد كيف اصلي اكتر اضغط هنا