شّهادة ل علي من الجزائر
سلام و نعمة الرب لكم. اسمي علي، من الشرق الجزائري، كبرت و ترعرعت في عائلة كبيرة مسلمة. نشأنا على المبادئ الإسلامية و تعاليمها و كنا نقوم بكل الشعائر الدينية: نصلي، نصوم، نحفظ القرآن و نبكي لترتيله خوفا و خشوعا.
بالرغم من كل هذا، كان ينتابني الخوف و الرعب لأنني كنت أتساءل: ماذا بعد كل هذا؟ أيغفر لي الله أم لا؟ ربما نعم و ربما لا، و ربما يغفر لي ثم يغير الله رأيه و يلقي بي في الجحيم.
لماذا رسول الإسلام يتزوج بصبية في مثل سن حفيدته؟
لماذا يحق للمسلمين الزواج بأربع نساء؟ و لماذا لهم الحق أيضا في نكاح ما ملكت أيمانهم؟ لماذا لا يحق للمرأة أن ترث سوى نصف ما يرثه الرجل؟ لماذا شهادة الرجل يعادلها شهادة امرأتين؟ كنت دائما أفكر في أمي و ما قامت به من تضحيات و أقول في قرارة نفسي: هذا لا يصح أبدا. هذا ليس عدلا، هذا كثير.
. لماذا الحروب بعد موت نبي الإسلام؟؟ لماذا و لماذا؟؟؟ أين السلام ؟ أين الوئام؟ أين المحبة من كل هذا؟ و عندما أسأل من هم أدرى مني بهذه الأمور. يجيبونني بأنها حكمة الله و أمره. اختلطت الأمور في رأسي و صرت كالتائه الذي لم يجد ضالته. كانت مرحلة اللا استقرار و التيه في حياتي….. و خرجت من الإسلام.
بقيت مدة ليست بالطويلة على هذا الحال و لكن كنت أحس بالفراغ الروحي و أنه دائما ينقصني شيء ما. فهمت بعد ذلك أن الإنسان بدون دين مثل الجسد بقلب من حجر.
ذات يوم، أعار لي أحد الأصدقاء كتابا حول البوذية، قرأته، فأعجبني لأنني كنت دائما أبحث عن الحرية الداخلية و الطمأنينة النفسية. و بدأنا نطبق تلك التعاليم التي وردت فيه. و بعد تجربة ، لم أستطع أن أواصل المسير في هذا الدرب الفلسفي و الصعب. لن أبلغ ذروته ( النير فانا ).
هاجرت بعد ذلك إلى أوروبا تاركا ورائي كل شيء. و التقيت ذات يوم بقس اسمه يان و بأخ جزائري اسمه محمد. كان صبورين معي، و كانا مثالا للمحبة و الأخوة. حدثاني عن المسيح و أجاباني عن الكثير من الأسئلة التي تعشش في ذهني. دام التواصل بيننا ثمانية أشهر و كان الأصدقاء المسيحيين يصلون كثيرا من أجلي. و حضرت معهم تجمعا كبيرا لمسيحيين شمال إفريقيا مما شجعني أكثر في تجربتي. فآمنت بالمسيح كرب و مخلص شخصي. و تعمدت
و صرت ابنا للرب فباركني و أعطاني كل ما تمناه قلبي. يقول الكتاب المقدس في ارميا 13:29 ” و تطلبونني فتجدونني إذا طلبتموني بكل قلبكم.”
بعد إيماني به مباشرة، انفتحت أبواب السماء و غمرني ربي يسوع المسيح ببركاته التي توالت الواحدة تلوى الأخرى. سأروي لكم بعضا منها.
وهبني الزوجة الطيبة التي كان يتمناها قلبي. وهبني أوراق الإقامة ب:10 سنوات بالرغم من أنه كان شبه مستحيل لأن مدة إقامتي الشرعية قد انتهت و رفضت طلباتي العديدة بالتجديد.
أعطاني العمل الذي كنت أتمناه.
شهادة علي: من طلب الله يجده